اسم المدرب/المدربة

نشأت جابر

ما الذي دفع نشأت الى التدريب؟

دخلت عالم التدريب تقريبا منذ أكثر من 29 عام، فبالنسبة لي كان شغفي الأساسي دائما البحث والاطلاع والقراءة ومشاركة وتبادل المعلومات والمعارف مع الآخرين و التواصل معهم، وجاء دخولي لعالم التدريب بالصدفة عندما كنت في جامعة سان جونز بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تطوعت مع بعض الزملاء لإقامة معرض مصغر للطلاب للتعريف بالحضارة المصرية وتقديم بعض المحاضرات التعريفية عن مصر، ورغم أن التجربة لم تكتمل بالشكل المراد و المخطط لها، إلا إنها مثلت الشرارة التي أضاءت لي هذا الطريق

اذكر اسامي بعض الدورات التدريبية التي تقوم بتدريبها

دورات مكافحة كشف التزوير و التزييف في العملات و المستندات و التوقيعات والأختام، ودورات مكافحة غسل الأموال و تمويل الإرهاب، ودورات مكافحة الاحتيال و الجرائم المالية، وإدارة الامتثال، والمخاطر، وغيرها

ما الذي يميز نشأت عن باقي زملائه / زملائها من المدربين؟

لم أعتد على مقارنة نفسي بغيري من زملائي وزميلاتي من المدربين و المدربات، و أعتقد جازما أن المدرب الناجح هو من يقارن نفسه بنفسه دائما للوقوف عن مدى تطوره المستمر يوما بعد يوم، ومن هذا المنطلق أحرص مثلا على القراءة و الاطلاع و البحث الدائم عن الجديد في كل المجالات التدريبية التي أعمل فيها، و تلك ذات الصلة بها، إضافة إلى الحصول على الدورات التدريبية في تلك المجالات، وبعض المجالات الأخرى بشكل مستمر، فمثلا استثمرت فترة الإغلاق الأولى بسبب فيروس كورونا (من مارس حتى أغسطس 2020) في الحصول على أكثر من 12 دورة تدريبية جديدة، و أيضا يمكن أن أذكر اهتمامي الشديد بدراسة و تجهيز جميع التفاصيل الخاصة ببرامجي ودوراتي التدريبية، ومن ذلك إجراء الأبحاث المستمرة ومعرفة كافة تفاصيل المجال و منظمة الأعمال التي يعمل بها المشاركون في الدورة، وكل ما يتعلق بذلك من النواحي العملية، و إعداد الحالات الدراسية المستمدة من قضايا و وقائع حقيقة عنها، و أيضا القدرة على التواصل الفعال مع جميع المشاركين في الدورا و البرامج التدريبية ودعمهم بشكل مستمر، حتى بعد انتهاء هذه الدورات، وتزويدهم بكل جديد في مجال موضوع الدورة التي قدمت لهم.

اذكر موقف او موقفين قمت بالتأثير على المتدرب بشكل ايجابي

بصفة عامة تتميز الدورات التي أقدمها بالطابع العملي سواء من خلال الحالات الدراسية المستمدة من قضايا ووقائع حقيقة أو من خلال التدريبات العملية التي يقوم بها المتدربين خلال الدورة بأنفسهم، وهو ما يترك أثرا كبيرا على المتدربين بشكل عام، و أذكر مثلا في خلال أحد الدورات التدريبية على مهارات كشف التزييف و التزوير في العملات الورقية، أن أحد المتدربين – وكان موظفا في أحد البنوك – كان لديه اعتراض قوي على حضور تلك الدورة معتبرا أنها مضيعة للوقت، معللا ذلك بأن أجهزة عد النقود في البنوك هي في ذات الوقت أجهزة لكشف العملات المزيفة وأنه كافية جدا لذلك، و لا يحتاج الموظف الى التدرب على مهارة كشف العملات الورقية المزورة أو المزيفة كما لايحتاج إلى تعلم مهارات تمييز العملات الورقية الصحيحة وعلاماتها الأمنية و مواصفاتها الفنية، و أصر على ذلك إصرارا شديدا وغريبا، فما كان منى إلا أن أعطيته مجموعة من العملات الورقية الصحيحة و الأصلية و طلبت منه عدها على ماكينة عد النقود، وبالفعل فعل ذلك و استطاعت الماكينة اكتشاف ورقة مزيفة، وللتأكد قام بإعادة التجربة 3 مرات، وفي كل مرة نفس النتيجة، وبالطبع شعر بالسعادة و الانتصار، ولكن كان صدمته كبيرة عندما اكتشف بأن تلك الورقة أصلية وصحيحة ولكن كل مشكلتها أن بها خطأ في مقاساتها عند قصها في مطابع النقود، ومنذ ذلك الوقت أصبح من أكثر المتحمسين لحضور الدورات، ودائمي التواصل معي للبحث عن الجديد في المجال، كما أصبح شديد الالتزام بأي تعاميم أو تعليمات ذات صلة بهذا الشأن.

ما هو الحافز الذي يحفزك/يحفزكي على الاستمرار في التدريب

أولا ابتغاء الأجر و الثواب من الله سبحانه و تعالى، ثانيا الشغف الداخلي وحب المجال، ثالثا إدراكي التام ومعرفتي بالحجم الهائل والتأثير المدمر للجرائم المالية على المجتمعات و الأفراد والرغبة في المشاركة في جهود مكافحة هذه الجرائم

برأيك، ما الذي يميز مهنة التدريب عن باقي المهن؟

إن التدريب قبل أن يكون مهنة، هو رسالة إنسانية سامية، فالتدريب قبل كل شيء هو مهنة أخلاقية وأمانة قبل أن يكون توصي لمجموعة من المعارف و المهارات، ويجب على كل مدرب أن يخاف الله سبحانه وتعالى، وأن يقدم رسالته التدريبية بكل أمانه وصدق، كما يجب أن يكون حاملا لرسالة سامية خلقا وعلما، و أن يقدمها بشكلها الصحيح ليترك أثراً طيباً في نفوس المتدربين، لتحقق أهداف الدورة، و أهداف المتدربين من حضور تلك الدورة، وكذلك أهداف منظمات الأعمال التي ينتمون لها.

ما هي بعض الفوائد التي عادت عليك من التدريب وكان لها الاثر في حياتك

الشعور بتحقيق الذات، إشباع الرغبة في التعلم و التميز، العديد و العديد من الصداقات و العلاقات الاجتماعية و المهنية المثمرة والتي أعتز و أتشرف بها